الفأر يحلّ المشكلة


سار الخروف في المزرعة يلهو ويلعب ويتنقّل من مكان إلى مكان، جارّاً وراءه حبله المربوط بعنقه، وبينما هو في حالته تلك، وإذا بالحبل يعلق في جذع شجرة.‏ 
شدّ الخروف الحبل فلم يستطع الإفلات، وصار كلّما دار حول الجذع محاولاً تخليص نفسه، قصر الحبل، وازدادت الأمور تعقيداً.. صاح الخروف مستغيثاً:‏ 
ماع.. ماع.. أيّها الحصان.. أيّتها البقرة.. أيّها الكلب الصديق.. تعالوا إليّ.. أنقذوني.‏ 
جاء الحصان وأمسك بالحبل، وصار يشدّ. أقبل الكلب ينبح ملبيّاً النداء، وصار يشدّ. قدمت البقرة متثاقلة، متسائلة:‏ ماذا حلّ بالخروف؟.‏ 
وعندما عرفت الخبر، بادرت إلى تقديم مساعدتها وصارت تشد.‏ 
كلّ الحيوانات القوية لم تبخل ببذل الجهد.. لكن دون فائدة.‏ 
خرج الفأر الصغير من وكره مستطلعاً الخبر.. قال:‏ 
ما هذه الجلبة؟.‏ 
قالوا:‏ إنّ الحبل المربوط إلى عنق الخروف قد لُفَّ حول جذع الشجرة، ولم تستطع عضلاتنا القوية قطعه.‏ 
أجاب الفأر:‏  أنا أحلّ المشكلة.‏ 
قهقه الجميع باستخفاف:‏  ها.. ها.. ها.. أنتَ؟ ..أنتَ؟..‏ 
ابتسم الفأر، ثم قفز إلى الحبل يقرضه بأسنانه.‏ 
وبعد لحظات كان الخروف يسير برفقة الحصان والبقرة والكلب، عائداً إلى المزرعه

الرجوع الى المكتبة