السرقه عند الاطفال

دنيا الاطفال- السرقه عند الاطفال

تحديدها: 
عندما يتطور الكذب ولا يعالج يصبح الولد الكذاب غشاشاً ومن ثم سارقأً ومن ثم مجرماً.
تعريف السرقة: امتلاك شيء لا يخص الولد. تسمى سرقة إذا عرف الولد أن من الخطأ أن يأخذ شيأً من دون إذن صاحبه.
حوادث السرقة البسيطة في مرحلة الطفولة الباكرة شائعة جداً، وهي تميل إلى بلوغ ذروتها في حوالى عمر  5 -8 سنوات ومن ثم تبدأ بالتناقص. ينمو الضمير بشكل بطيء عند الأولاد كلما ابتعدوا تدريجياً عن اتجاه يتمركز حول الذات والإشباع الفوري لدوافعهم.
ومن بين جميع المشكلات السلوكية تعتبر السرقة أكثرها إثارة للقلق، حيث يرونها نموذجاً للسلوك الإجرامي ما يولد الخوف في قلوبهم. وإذا استمرت السرقة العادية بعد سن العشر سنوات فإنها على الأرجح علامة على وجود اضطراب انفعالي خطير عند الطفل وهي بحاجة إلى مساعدة متخصصة فورية.
 الأسباب: 
نقص خطير لشيء ما في حياة الطفل، وبالتالي تكون السرقة تعويضاً رمزياً لغياب الحب الأبوي والاهتمام أو الاحترام أو المودة. إن الأحداث المنحرفين والذين يتورطون باستمرار في أشكال مختلفة من السلوكيات اللاإجتماعية يكونون في الغالب من أسر تتصف بالإدمان الأبوي على الكحول والجريمة والتنشئة الأسرية السيئة التي تتسم بالنبذ التام للأولاد، وتتمظهر هذه الاسباب من خلال:
اختيار نموذج سيء للاقتداء به من أجل تدعيم احترام الذات والاستمتاع بالاستثارة وحس المغامرة.
لأنهم لا يمتلكون نقوداً لشراء ما يرغبون، كونهم من خلفية اقتصادية اجتماعية متدنية يجدون صعوبة في احترام ملكية الآخرين.
طريقة في الانتقام من الأهل بشكل لاشعوري، إذ يسبب الطفل إحراجاً لهم عندما يقوم بالسرقة.
وجود توتر داخلي عند الطفل مثل الغضب، الغيرة والاكتئاب الذي يتم التنفيس عنه من خلال السرقة.
إصابة الطفل بالإحباط وعدم قدرته على تحمله وعدم مقاومته لإغراء السرقة.
 طرق الوقاية: 
أن يكون الأهل قدوة.
تعليم الطفل القيم واعطاء قيمة كبيرة للأمانة الشخصية واحترام ممتلكات الغير.
تعليم الطفل معنى الخير العام.
تنمية علاقة حميمية مع الطفل.
تأمين مصروفٍ منتظم.
الإشراف المباشر على الطفل.
شرح حقوق الملكية داخل البيت وخارجه، وسلبيات الاستعارة والإعارة.
 طرق المعالجة: 
اتخاذ إجراءٍ فوري تصحيح/ مواجهة/ تفهم (لماذا)/ الحوار والاهتمام/
مساعدته لتطوير ضمير ناضج بعيد عن الأنا/ مساعدته في إثبات قوته وبراعته في توجيهه إلى مصادر بديلة عن اثبات الذات من خلال السرقة.
ضبط الأعصاب والاستجابة بهدوء والسيطرة على الثورة الانفعالية وعدم مبالغة الأهل في الغضب أو الشعور بالصدمة وخيبة الأمل. (يجب عدم مطالبته بالاعتراف لأن هذا يرغمه على الكذب).
المراقبة والإشراف المباشر من قبل الأهل: يحتاج الطفل لأن يعرف بشكل أكيد بأنه لن يتمكن من الإفلات من العقاب، بغض النظر عن أكاذيبه الذكية أو التمويهات. وينبغي مواجهته بكل حادث سرقة وعدم تقبل أي تبريرات أو تفسيرات أو اعتذارات.

الرجوع الى المعلومه