مشكلة العدوانيه عند الاطفال

دنيا الاطفال- مشكلة العدوانيه عند الاطفال

تحديدها: 
هي استجابة طبيعية تظهر عندما يحتاج الفرد إلى حماية أمنه وسعادته وفرديته. إنه سلوك يلحق الأذى بالغير: أذى نفسيًا أو جسدياً.
والولد العدواني يميل على نحو شديد ومستمر إلى أن يكون قهريًا، هائجاً، وغير ناضج وضعيف التعبير عن مشاعره متمركزاً حول ذاته ويجد صعوبة في تقبل النقد أو الاحباط. وهو أقل ذكاء من غيره.
كيف تتطور ظاهرة العدوانية بين الاولاد؟
عمر السنتين: ضرب الولد الآخر.
عمر 3 سنوات: يبدأ المجادلة مع الآخر.
عمر 4 - 7 سنوات: تقدّم في زيادة ضبط العدوان. 
عمر 8 - 9 سنوات: يصبح الولد منضبطًا بشكل جيد.
حوالى ١٠ ٪ من الاولاد يظهرون عدوانية زائدة بعمر ١٠ سنوات وانتشار العدوانية متساوٍ بين الصبيان والبنات.
 الأسباب: 
أ- أسباب نفسية تكوينية:
يعتبر الاحباط أهم عامل مؤسس للميول العدوانية عند الطفل خصوصاً وعند الكائن البشري عموماً، وقد عرفه د.مصطفى فهمي، بأنه "العملية التي تتضمن إدراك الفرد لعائق يحول دون إشباع حاجاته أو توقع الفرد حدوث هذا العائق في المستقبل".
وينشأ الاحباط عادة نتيجة حرمان الأم لطفلها من إشباع حاجاته من غذائية أو عاطفية أو نفسية ويتم تصوره على أنه جرح نرجسي يصيب الفرد في شخصه وكرامته وذاته. فالطفل حين يصرخ طلباً للغذاء أو للحماية ولا تنجده أمه يشعر بالاحباط وتتولد عنده بالتالي مشاعر عدم تقدير الذات والإحساس بالنقص، وهو لذلك يسلك سلوكاً عدوانياً طلباً للتعويض أو تصريف الشحنة الانفعالية وتوظيفها في سلوك تدميري يهدف إلى إيذاء الآخر.
إن الطفل يدرك عمليات الصدّ والقمع ويدخلها في لاوعيه لتتشكل بعد ذلك انفعالاته التي تظهر في صورة غضب وتوتر عضويين.
وتجدر الاشارة هنا إلى أن مواقف الحرمان والصدّ والاحباط لا تولد جميعها مواقف عدوانية، بل إن إحباطات معينة قد تؤدي إلى الانطواء و التراجع والانسحاب واللجوء إلى الإدمان كتعبير عن ردة فعل نكوصية إلى مواقف طلب المساعدة والحماية ونبذ الذات.
إن حياة الطفل والكائن بصورة عامة مليئة بالاحباطات، وهي تختلف من بيئة لأخرى، كما أن ذلك يأخذ معاني متعددة تبعاً لاختلاف الأفراد وتغيير ظروف حياتهم، وطبيعة تكوينهم، فالطفل الذي صقلت ''الأنا'' عنده بصورة جيدة يتقبل الاحباط بصورة مختلفة وأقل فاعلية من الطفل الذي لم تنضج "الأنا" عنده ولم تُبْنَ بصورة سليمة، وكذلك وفقاً لدرجة وقوة "الهوس" عنده وضعف "الأنا" في مواجهتها، كما أن الاحباط بالنسبة لطفل جائع ويائس هو أشد فاعلية من إحباط طفل تشبع حاجاته بصورة كافية ومتوازنة.
وبالمثل فإن الاحباط بالنسبة لطفل يتميز بنرجسية متضخمة. هو أكبر أثراً منه في طفل لا يتمتع بهذه النرجسية.
ويضاف إلى الاحباط كدافع للعدوانية، عامل آخر هو عامل تأكيد الذات واثبات الوجود والذي يعتمده الطفل بطريقة لا واعية، وهو لذلك يسلك سلوكاً عدوانياً يتجسد في اسلوب المشاكسة ورفض أوامر الكبار من أهل ومربين وإخوة كبار.
والطفل يقارن بين جسمه واجسام الكبار ويحس بصغر حجمه مقارنة بهم وضعفه أمامهم، وهو لذلك يلجأ إلى الوسائل والسلوكيات العدائية من أجل التعويض عما يشعر به من دونية وضعف. ويدخل ضمن مفهوم تأكيد الذات، كدافع إلى العدوانية واثبات التفوق، الجرح النرجسي وشعور الطفل أنه مهان ومحتقر بسبب ضعفه وصغر حجمه، وهذا الجرح لا ينشأ فقط عن العقاب والزجر والتبخيس والاهانة بل من إحساس الطفل بغياب السلطة الأبوية والحرمان العاطفي من قبل الأم وفقدان عنصر الحماية من جانب الأب.
والتثبيت على عقدة أوديب وعدم تصفيتها بطريقة سليمة عامل مساعد آخر في نشوء الميل إلى العدوانية، باعتبار ان الطفل حين يبقى مثبتاً على ميوله نحو أمه وشعوره بالغيرة من أبيه وعدم انتقال الطفل للتعلق بابيه والتماهي  شخصيته واقامة علاقة جديدة معه، فإن ميوله العدوانية تزداد نحو أبيه والرغبة في قتله وتدميره ومن ثم تنامي الميول العدوانية نحو كل الرجال ومنهم المربي، والذي يصبح الرمز للصورة الأبوية المكروهة والمحتقرة.
ب-أسباب أسرية واجتماعية:
يدخل ضمن هذه الأسباب علاقة الطفل بأمه وموقعه في الأسرة ومشاعر الغيرة التي تولد عنده الميول العدوانية، وما يقوم به الأهل من تفضيل طفل على آخر، كما تتولد هذه الميول في حالات قيام الأب باضطهاد الأم أو عدم احترام الأم للأب.
ويلعب أسلوب العقاب الصارم وإقدام الأهل على احتقار الطفل وتبخيسه وعدم احترامه دوراً فعالاً في نشوء الميول العدوانية عنده، كما يلعب أسلوب التسامح والتساهل في التربية الدور نفسه، وذلك عندما يقدم الطفل على ارتكاب اعمال تتصف بالعدوانية أو تلحق الضرر بالآخرين ثم لا يلاقي من أهله اللوم أو القصاص، فيعمد إلى تفسير ذلك بأنه مكافأة له أو يعمد إلى إقناع نفسه بأن ما يفعله هو صحيح ومطلوب.
وكنا قد أشرنا إلى عامل الاحباط الناشئ عن الحرمان العاطفي وتفكك الصورة الوالدية وغياب سلطة الأب كعامل مساعد على إحساس الطفل بالدونية والنقص وتنامي ميله إلى العدوان كردة فعل تعويضية على التبخيس والجرح  لنرجسي.
والعامل الأكبر أثراً في نمو الاتجاه العدواني عند الطفل هو ما يتعلق بالتربية الأسرية الخاطئة، والتنشئة الوالدية التي تطبع ذهن الطفل وتفكيره بالقيم المعادية للمجتمع وللآخرين وتعده للمواقف العدائية كلما أحس بتهديد لقيمه أو توقع هذا التهديد.
فالأب والأم يزودان الطفل بالأفكار واللغة وطريقة التفكير المعادية للمحيط ولتقاليده وعاداته واتجاهاته، ما يجعل الطفل عنصراً سلبياً غير متكيف مع مجتمعه ومنحرفاً عن معاييره ولذا فهو يدخل في حالة صراع معه ومع أية بيئة ينتقل إليها ومنها البيئة المدرسية. وبالمثل فإن التركيز والتثبيت على الصفات القيادية والتسلطية عند الطفل والمعايير الشخصية والنرجسية الصارمة والاعتبارات الذاتية والأسرية والاجتماعية العالية والمحافظة من عائلية ودينية وطبقية وسياسية تخلق عند الطفل استعداداً دائمًا للعدائية والنفور والسلبية ضد محاولات التبخيس أو الاساءة أو الاستخفاف بشخصيته.
كما أننا نضيف أسباباً تعود لظروف الأسرة الاقتصادية وعدم اشباع حاجات الطفل وإحساسه بالدونية لهذه الناحية، ما يخلق عنده شعورًا بالاضطهاد وبالنقص يدفعه إلى الدخول في مغامرات ومواقف عدائية تعويضية وانتقامية.
ج- أسباب صحية وعضوية:
إن أهم هذه الأسباب هو ما تسببه الولادة الصعبة من تشويه عضوي، خصوصاً عندما تتسبب الولادة بتشويهات أو جروح دماغية، أو تصيب الجهاز العصبي للطفل، اضافة إلى التشوهات التي تصيب الجنين أثناء فترة الحمل.
تحدث هذه التشوهات تغيرات في الحالة العقلية والمزاجية عند الطفل بحيث يصبح كثير التذمر لسبب أو بدون سبب، وسريع التوتر والاهتياج، ونزوياً وعديم القدرة على الضبط وتأجيل الاشباع، وميّالاً نحو الانفعالية والسلوك المضاد للمجتمع.
د- أسباب تعود للبيئة المدرسية:
يعمل الاحباط الذي يلاقيه الطفل في البيئة المدرسية على تشكيل الاتجاه العدائي عنده نحو المربي أو المدرسة، وينتج الاحباط عن العلاقة السلبية بين المربي أو الإدارة المدرسية والطفل عندما يتعرض هذا الاخير للاهانة والتحقير  والنفور والنبذ والتشدد في المعاملة، وينتج كذلك عن اعتماد العقاب كوسيلة ردعية أو التهديد بالعقاب، وعن الفشل المدرسي وتدني مستوى الطالب وعدم قدرته على مجاراة رفاقه والغيرة منهم.
يضاف إلى ذلك الإساءة إلى كرامة الطالب وتجريحه أمام رفاقه ما يعتبره هذا الطالب جرحًا نرجسيًا أصابه بكرامته وكبريائه. وتتشكل الميول العدوانية كذلك عندما يشعر الطالب بعجزه عن تمثل المادة الدراسية وحل المسائل بطريقة صحيحة ونيله علامات متدنية تشعره بالنقص والدونية.
وتزداد حدّة هذه الانفعالات عندما يستشعر الطفل التهديد نتيجة خبراته السابقة التي شكلها له أبوه بعقابه الصارم وزجره المتواصل ومن ثم قيام الطفل بعملية المقارنة عبر اقتران صورة المعلم الظالم بصورة ابيه.
وتزداد هذه الحدة كذلك نتيجة التنشئة الوالدية الصارمة وتزويد الطفل باتجاهات الكبرياء وتعظيم الذات والمغالاة في تقديرها وفي النزوع نحو طلب المزيد من الاحترام والمديح والمكافأة وتوهج الحضور، فإذا لم تتحقق هذه الاجراءات أو تحقق عكسها، تثور ثائرة الطفل وتستيقظ ميوله واستعداداته العدوانية في غضب وانفعالية زائدة.
ويحدث احيانًا أن لا يتمكن الطفل من تنفيذ عدوانيته وغضبه نتيجة خوفه من المربي أو الإدارة المدرسية أو الخوف من الفشل المدرسي، لذا فإن الطالب يقوم بتنفيذ عدوانيته بطريقة غير مباشرة، أي عبر اختياره البديل عن المربي ليوجه اليه عدوانيته، كأن ينتقم من أحد رفاقه أو من تجهيزات المدرسة أو من كل ما له علاقة بها.
ويشكل الفشل المدرسي أحد الاسباب الهامة في ميول الطفل العدوانية كردة فعل تعويضية عن الجرح النرجسي وعدم تقدير الذات واثبات الوجود أو نتيجة لتصور الطفل أن الفشل هو نتيجة لكره المربي له وانتقامه منه.
عند تحليلنا لأسباب عدم التكيف المدرسي ولأسباب الاضطرابات السلوكية بشكل عام، ذكرنا دور وأهمية اكتساب الطفل القيم الصارمة والاتجاهات التعصبية وكيف تولد هذه الاتجاهات الاستعداد الدائم عند الطفل لمعاداة وكراهية كل إجراء أو معاملة أو مفاهيم مغايرة لاتجاهاته التعصبية أو تهدف إلى زعزعتها واستبدالها. لذا فإنه حتى ولو لم تظهر عدوانية الطفل بصورة مباشرة في رفض هذه الاجراءات ونبذها، فإن معالم وآثار هذه العدوانية تتبدّى بصورة غير مباشرة من خلال قلق الطفل وعدم تكيفه.
تظهر عدوانية الطفل إذاً في البيئة المدرسية من خلال رفضه التكيف معها وعدم تمثله للمادة الدراسية وقيامه بواجباته، وتظهر احيانًا في صورة فشل مدرسي، كما تظهر هذه العدوانية في مشاكسة المربي ورفضه تنفيذ أوامره والعمل  بصورة مخالفة لما يوجه اليه من أوامر، وعدم المشاركة في النشاطات وفي العملية التربوية.
وتأخذ العدوانية إشكالاً متطرفة عندما يقدم الطالب على التصدي للمربي أو مهاجمته أو الاقدام على ضرب أحد رفاقه وإيذائه بجسده أو بممتلكاته. كما تظهر هذه العدوانية في رفض الطفل الذهاب إلى المدرسة أو الذهاب اليها مرغمًا، ما يهيئ لديه الاستعداد لاتخاذ المواقف العدائية والعنفية، وتظهر كذلك في الفوضى الدائمة التي يفتعلها الطالب كتعبير عن غيرته وعدم قدرته على المنافسة أو في صورة انتقام من الطالب الذي يفوقه علمًا وذكاءً.
ويبدي الطالب عدوانية أيضًا عندما يشعر أن رفاقه والمربي يهزأون منه أو يحتقرونه، وذلك كوسيلة لتأكيد الذات ورد الاعتبار.
وكنا قد ذكرنا أن العدوانية الإيجابية هي التي تقوم على اذكاء روح المنافسة الديمقراطية بين الطلاب كوسيلة لزيادة حماسهم وفعاليتهم الدراسية، غير أن المنافسة قد تتحول إلى عدائية وسلبية بفعل التوجيه السيئ من قبل المربي لانفعالية الطلاب وشحن عواطفهم، وإهانة وتحقير الطالب أو الفريق الخاسر، أو عندما يصبح هذا الطالب أو الفريق عرضة للسخرية والاستهزاء والعقاب والتجريح.
 طرق الوقاية:
تجنب الممارسات والاتجاهات الخاطئة في تنشئة الاولاد. إن مزيجاً من التسيب في النظام والاتجاهات العدوانية لدى الأهل يمكن أن ينتج أولاداً عدوانيين جداً وضعيفي الانضباط.
الإقلال من التعرض للعنف المتلفز: إن عادات مشاهدة التلفاز لدى الاولاد في عمر ٨ أو ٩ سنوات قد أثرت على سلوك العدوان لديهم خلال تلك الفترة وحتى مرحلة المراهقة المتأخرة.
تنمية الشعور بالسعادة: إن الأشخاص السعداء يميلون لأن يكونوا لطيفين نحو أنفسهم ونحو الآخرين بطرق متعددة.
العمل على أن تكون النزاعات الزوجية في حدها الأدنى: إن الولد العادي يتعلم الكثير من سلوكه الاجتماعي من طريق ملاحظة أبويه وتقليدهما. لهذا يجب على الأهل التأكد من أن الاولاد لا يتعرضون إلى درجات عالية من الجدال والصراع والعدوان في ما بينهم.
إعطاء الولد مجالاً للنشاط الجسمي وغيره من البدائل: مثل اللعب في الهواء الطلق والتمارين الرياضية التي تساعد على تفريغ الطاقة والتوتر.
تغيير البيئة وإعادة ترتيب بيئة البيت. فكلما كان هناك مكان أوسع للعب كلما قل احتمال العدوان في ما بينهم. كما أن للموسيقى تأثيراً مهدئاً على النزاعات العدوانية وترتيب الظروف للولد كي يلعب مع أولاد أكبر سناً منه.
العمل على زيادة إشراف الراشدين. إن إظهار الاهتمام بما يفعله الاولاد أو مشاركتهم فيه يمكن أن يقلل من المشكلات.
 طرق العلاج: 
هناك العديد من الأساليب الفاعلة لضبط عدوان الأولاد:
أ- تعزيز السلوك المرغوب: كثيراً ما نفترض أن سلوك الأولاد الطيب هو أمر مفروغ منه، وبالتالي لا نقوم بتعزيزه مع أن الخطوة الأولى في معالجة السلوك العدواني هي "الإمساك بالولد وهو يقوم بسلوك جيد"، ومن ثم تقديم الكثير من المعززات الإيجابية للتصرف غير العدواني مثل اللعب التعاوني مع صديق. وفي كل مرة يقوم فيها الولد باللعب مع أحد أقرانه من دون شجار أو صراخ لفترة زمنية قصيرة (لا تزيد عن دقيقة واحدة بالنسبة لبعض الاولاد)، يجب أن يمتدح من قبل الأهل.
ب- التجاهل المتعمد: يجب أن يصاحب تعزيز السلوك المرغوب اجتماعياً تجاهل التصرفات العدوانية، فلا يعطى أي اهتمام على الإطلاق لتصرفات الولد العدوانية الا إذا ترتب عليها تهديد جدي لسلامة الآخرين الجسمية. ولا تجادل الولد أو توبخه أو تعاقبه بسبب سلوك الإغاظة أو التشاجر، لأنك بتجاهلك للتشاجر سوف تكون متأكداً من أنك لا تعزز هذا السلوك من دون قصد منك عن طريق انتباهك له.
إن الراشدين يمكن أن يخفضوا استجابات العدوان اللفظية والجسمية لدى الأولاد تخفيضاً واضحاً من طريق التجاهل المنظم للتصرفات العدوانية و إيلاء الاهتمام للتفاعلات التعاونية بين الأولاد وامتداحها.
ج- تعليم المهارات الاجتماعية: غالباً ما يدخل الأولاد في الشجار عندما تعوزهم المهارات الاجتماعية اللازمة لكي يدخلوا في محادثة. ومن المهارات الإجتماعية التي قد تحتاج إلى تقوية لدى بعض الأولاد مهارة تأكيد الذات. إن  استجابات تأكيد الذات تستثير غضباً أقل وتؤدي إلى إطاعة أكثر من الاستجابات العدوانية. ومن طرق تعليم تأكيد الذات أن تخبر الولد أنه من الضروري أن يعّرِف الأولاد الآخرين بالحالات التي يزعجونه فيها، وأنه من الممكن أن يخبرهم بذلك من دون أن يؤذي مشاعرهم أو يستثير شجاراً معهم. ولعمل ذلك أطلب من الولد أن يعطي وصفاً موضوعياً للسلوك المزعج مع توضيح استجابته الشخصية تجاه السلوك.
د- تطور مهارة الحكم الاجتماعي: يتضمن الحكم الاجتماعي الجيد، التفكير قبل العمل، وتوقع نتائج الأعمال بالنسبة للفرد والآخرين. ولكي تطور هذه المهارة، حاول أن تصف شجاراً حدث في الماضي وشارك فيه الولد. وأن تشير إلى  النتائج السلبية التي ترتبت عليه. علّمِ ولدك أنه مسؤول عن التفكير أولاً بالأسباب والبدائل والنواتج ومشاعر الآخرين في كل مرة يجد فيها أنه ميال للعدوان، وبعد أن يفكر عليه أن يتخذ القرار المناسب. ومن مظاهر الحكم الاجتماعي الجيد احترام حقوق الآخرين في التصرف بممتلكاتهم. وعلم الأولاد، في مرحلة مبكرة، أن يحترموا حقوق الآخرين في ملكياتهم.
ه- حديث الذات: اذا كان طفلك قهريًا ويجد صعوبة في ضبط نزعاته، يمكنك ان تعلمه انواعًا من العبارات التي تكف العدوان، وهي عبارات يمكن للولد أن يرددها لنفسه بهدوء عندما يشعر بميل لمهاجمة الآخرين. إن الاولاد الذين  عوزهم المهارات اللفظية يلجأون إلى قوتهم العضلية في التعامل مع الرفاق.

الرجوع الى المعلومه